عدالة الصحابة في السنة:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته }([3]).
قال النووي: (اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد أصحابه)([4]).
وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه }([5]).
وفى الحديث الذي رواه الطبراني عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين }([6]).
فهذه الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، تبين لنا فضلهم، وتحذرنا من سبهم والوقيعة فيهم وفي أعراضهم، وهذا أيضاً لعدة أسباب منها:
· إخبار الله عز وجل أنه راض عنهم في غير ما آية من كتابه.
· تزكية النبي صلى الله عليه وسلم لهم في عشرات الأحاديث، ونهيه عن سبهم، وانتقاص قدرهم.
· خصوصية الذنب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأجسادهم وأرواحهم.
· مزية صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورؤيته ولوقياه.
· سبقهم للإسلام والتصديق بما أرسل الله من خاتم أنبيائه صلى الله عليه وسلم وآخر كتبه.
· ضبطهم للشريعة التي ارتضاها الله لنا ولهم وأنزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم.
· تبليغ شرع الله عز وجل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فقد فتح الله على أيديهم البلاد، وأقام الحجة بهم على العباد.
· السبق بالنفقة في أول الإسلام نصرة للدين، وانقيادا لأمر الله رب العالمين.
· هجرتهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستسلامهم له واتباع أمره واجتناب نهيه.
· أن كل خير وفضل وعلم وجهاد ومعروف نحن فيه هم أسبابه التي هيأها الله عز وجل ليكون ما أراد، من تبليغ الدين لنا، وغيرها من حكم الله عز وجل.
_________________