سبتمبر 2010:عبدالله مبارك الحربيالبائع صلاح اسمه يتردد على السن رواد ذلك المطعم الشعبي الذي يتوافد عليه عدد كبير من الجماهير .. والسبب في ترديد اسمه هو أنه بائع لبق وحذق.
ولكن العم محمد الذي يمضي يومه بشقاء في تحضير الطعام الذي لايخلو من لمساته الساحرة حتى يرضي أذواق زبائن المحل لايحظى بنفس الجماهيرية التي يتمتع بها صلاح ولا حتى بنفس راتبه الذي يتقاضاه بل أن صلاح يجد أمامه عروضًا من المطاعم المنفاسة التي تريده واجهة لها معتقدة بأنه سر تفوق المطعم الذي هو فيه .. إلا إن السر الحقيقي يكمن في خلطة العم محمد الذي دعم موقف البائع وجعله أكثر ثقة بجودة المنتج الذي يقوم بالترويج له..
هذا الحديث لا يخص مطعم بعينه إنما أرصد فيه واقع إعداد وتقديم البرامج .. فصلاح هو ذلك المقدم والعم محمد هو من يجسد دور المعد..
ومادعاني لكتابة هذا الموضوع هو برامج شاهدتها و سمعتها في إحدى الإذاعات وبعض القنوات التلفزيونية وكان تبث في شهر رمضان المبارك وهي عبارة عن مسابقات رياضية .. هذه المسابقات تضمنت اسأله مليئة بالأخطاء في إجاباتها..
فإذا كان دور البرامج تثقيف المشاهد أو المستمع إلا أن تلك كان دورها تضليل المتسابقين .. في أحد الأسئلة يقول المذيع كم عدد أهداف الثعلب يوسف الثنيان,والمعروف أن النجم يوسف الثنيان هو الملقب بالنمر في حين لقب الثعلب هو خاص بالنجم أمين دابو..
و الأدهى والأمر من ذلك هو سؤال أتى في برنامج مسابقات بالتلفزيون السعودي حيث يقول السؤال في أي مدينة يقع نادي التعاون؟,فأخطأ المتسابق بالإجابة حيث قال في مدينة القصيم, والصاعقة أن المذيع يؤكد إجابته, فكيف بمذيع في التلفزيون الحكومي لايستطيع التفريق بين المنطقة والمدينة, فهل هناك مدينة في السعودية إسمها القصيم أو الشرقية ؟ أم أنه يعاني من نقص معلومات جغرافية جعلته لايفرق بين مسميات المناطق والمدن ؟.
خلاصة القول كم أود أن تكون مهنة المعد الرياضي لمن هم أهل إختصاص كالإخوة عبدالله المري ومحمد العتيبي وغانم القحطاني ووليد بن مهري وهؤلاء أمثلة وهناك الكثير, حتى تسعفهم خبرتهم في توجيه المذيع الموهوب الذي قد يملك موهبة التقديم ولكنه يفتقر لجوانب إعلامية مهمة.
وأرجو أن لاتكون مهنة الإعداد مهنة من لامهنة له فالطبخة الإعلامية مصدرها المعد والمقدم هو ذلك البائع الذكي .. وأعتذر من القارئ على إطالتي ومنكم نستفيد..
"المعلق بقناة الدوري والكأس"