فاشلون ولكن علماء
هناك ظاهرة غريبة نلاحظها في سير العباقرة والمخترعين؛ فمعظمهم لم يبد تفوقاً دراسياً ملحوظاً في سن الطفولة.. بل إن كثيراً منهم كان نموذجاً للتخلف والبلادة؛ فانشتاين كان فاشلاً في الرياضيات، وأديسون طرد من المدرسة (بحجة أنه غير قابل للتعلم) وفارادي (مخترع المولد الكهربائي) لم يستطع تجاوز المرحلة الابتدائية، ونيوتن كان يفضل مطاردة البط وصيد الأرانب..
بالرغم من أنهم كانوا فاشلين إلا أنهم فيما بعد حققوا نجاحات عظيمة ولم يهتموا بنظرة الناس لهم بأنهم فاشلون ولم يزدهم فشلهم إحباطا ويأسا بل زادهم عزيمة وإصرارا على النجاح حتى صاروا عباقرة وعلماء بعد الكثير والكثير من التجارب الفاشلة.
قال توماس أديسون:"كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم كانوا قريبون من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام"
وقال زيج زيجلار:"يفشل الناس أحيانا وليس ذلك بسبب نقص قدرتهم ولكن بسبب نقص في الالتزام"
وقال جورج برنارد شو:"يرى بعض الناس الأشياء كما هي ويتساءلون لماذا أما أنا فأتخيل الأشياء التي لم تحدث وأقول لما لا"
لذلك فالفشل طريق النجاح ولا نجاح بلا فشل والفاشل من يأس من أول فشل.